منتديات الرايق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الرايق

منتدى يشمل اجدد الاغانى واجدد الالعاب واجدد حلقات المصارعة واجدد الافلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال (( 1))

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد النبى دسوقى
مشرف المنتدى الاسلامى
مشرف المنتدى الاسلامى
عبد النبى دسوقى


عدد الرسائل : 213
تاريخ التسجيل : 23/04/2008

حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال (( 1)) Empty
مُساهمةموضوع: حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال (( 1))   حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال (( 1)) Icon_minitimeالسبت أبريل 26, 2008 4:00 pm

حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال <hr style="COLOR: #e6e6e6" SIZE=1>

تعريف القضاء والقدر:
أولا تعريف القدر:
١_ في اللغة:



مصدر قَدِر يَقْدِرُ قَدَرًا وقد تسكن دالهُ(١).
قال ابن فارس: قدر: (القاف والدال والراء)أصل صحيح يدل على مبلغ الشيئ وكنهه ونهايته، فالقدر مبلغ كل شيئ.
يقال: قَدَرُهُ كذا أي مبلغه، وكذلك القَدر، وقَدرت الشيئ أُقدِرُهُ وأقدره من التقدير(٢).



والقدر:مُحركه القضاء والحكم، وهو ما يقدرهُ الله عزوجل من القضاء، ويحكم به من الأمور(٣).
والتقدير: الترويه والتفكير في تسوية أمر، والقَدَر كالقَدْر، وجميعها جمعها أقدار(٤).



والقدر في الإصطلاح:


تقدير الله عزوجل للكائنات حسبما سبق به علمه، واقتضته حكمته.
*أو هو: ماسبق به العلم، وجرى به القلم، مما هو كائن إلى الأبد، وأنه عز وجل قدر مقادير الخلائق وما يكون من الأشياء قبل أن تكون في الأزل، وعلم سبحانه وتعالى أنها ستقع في أوقات معلومه عنده تعالى وعلى صفات مخصوصه، فهي تقع على حسب ماقدرها(٥).
قال بعض أهل العلم:
القدر سر الله عزوجل في خلقه، ولا تعلمه إلا بعد وقوعه سواء كان خيرا أو شر(٦).



*ثانيا القضاء:
تعريفه في اللغه:



هو الحكم والصنع والحتم والبيان.
وأصله:
القطع، والفصل، وقضاء الشيئ وإحكامه، وإمضاؤه، والفراغ منه، فيكون بمعنى الخلق(٧).



والقضاء في الإصطلاح:

الحكم الكلي الإجمالي في الأزل(٨).



*العلاقة بين القضاء والقدر:



١) قيل: المراد بالقدر: التقدير، وبالقضاء الخلق، كقوله تعالى: (فقضاهن سبع سماوات)[فصلت:١٢] أي خلقهن، فالقضاء والقدر أمران متلازمان، لا ينفك أحدهما عن الآخر، لأن أحدهما بمنزلة الأساس وهو القدر، والآخر بمنزلة البناء وهو القضاء. فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقضه.
٢) وقيل العكس: فالقضاء هو العلم السابق الذي حكم الله به في الأزل، والقدر هو وقوع الخلق على وزن الأمر المقضي السابق.
قال ابن حجر العسقلاني: "وقالوا -أي العلماء-: القضاء هو الحكم الكلي الإجمالي في الأزل، والقدر جزئيات ذلك الحكم وتفاصيله".
٣) وقيل: إذا اجتمعا افترقا بحيث يصبح لكل واحد منهما مدلول بحسب مامر في القولين السابقين، وإذا افترقا اجتمعا بحيث إذا أفرد أحدهما دخل في الآخر(٩).
والإيمان بالقدر يتعلق بتوحيد الربوبية خصوصا وله تعلق بتوحيد الأسماء والصفات لأنه من صفات كمال الله عزوجل(١٠).



~~~~~~



مقامات الناس في القضاء والقدر~ والأحكام المتعلقة بها~
وفيه مطالب:



@المطلب الأول:~ الشكر:
*تعريفه في اللغة:


عرفان الإحسان ونشره، وهو الشكور أيضا.
قال ثعلب: الشكر لا يكون إلا عن يد، والحمد يكون عن يد وعن غير يد، فهذا الفرق بينهما .
والشكر من الله: المجازاة والثناء الجميل.
شكره، وشكر له، يشكر شكرا وشكورا وشكرانا. قال أبو نخلة:
شكرتك إن الشكرحبل من التقى*وماكل من أوليته نعمة يقضي.
والشكر مثل الحمد، إلا أن الحمد أعم منه، فإنك تحمد الإنسان على صفاته الجميلة وعلى معروفه، ولا تشكره إلا على معروفه دون صفاته.




@والشكور من صفات الله جل إسمه، معناه: أنه يزكو عند القليل من أعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء(١١).




@تعريف الشكر(عند المصائب) في الإصطلاح:

شكر الله تعالى على ماأصابه من مصيبة، حيث يعرف أن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته، وربما لزيادة حسناته(١٢).




**منزلة الشكر وفضله**

منزلة الشكر من أعلى المنازل وهي فوق منزلة الرضى وزيادة فالرضى مندرج في الشكر إذ يستحيل وجود الشكر بدونه، وهو نصف الإيمان، فالإيمان نصفان نصف شكر ونصف صبر(١٣).
فإذا شكر الله تعالى على ما وفقه من الطاعات، ونسب الفضل إليه سبحانه تحقق بالعبوديه والخضوع لله عزوجل، وابتعد عن الكبر والغرور وإطراء النفس ونعيه الكمال إليها، لأنه لا يعلم أن هذه الطاعات إنما هي بتوفيق الله عزوجل وفضله، ويقول كما قال سليمان عليه السلام: [رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين](النمل:١٩)




قال ابن القيم في رسالته إلى أحد إخوانه، وهو يعدد مشاهد العبودية الستة:
"المشهد الخامس: مشهد المنه، وهو أن يشهد أن المنه لله سبحانه كونه أقامه في هذا المقام وأهله له، ووفقه لقيام قلبه، وبذله في خدمته، فلولا الله سبحانه لم يكن شيئا من ذلك كما كان الصحابة يحدون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون:
والله لولا الله مااهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا (١٤).




¤حكمته وأدلته:

قال ابن القيم في مدارج السالكين:
وقد أمر الله به، ونهى عن ضده، وأثنى على أهله، ووصف به خواص خلقه، وجعله غاية خلقه وأمره، ووعد أهله بأحسن جزائه، وجعله سببا للمزيد من فضله(١٥).




@ومن الأدله عليه:

أ)من القرآن الكريم ومنها:

١/قال تعالى: (واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون)[البقرة:١٧]
٢/وقال تعالى: (واشكروا لي ولا تكفرون)[البقرة:١٥٢]
٣/(وسيجزي الله الشاكرين)[آل عمران:١٤٤]
٤/(ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وءامنتم وكان الله شاكرا عليما)[النساء:١٤٧]
٥/وقال تعالى حكاية عن إبليس(قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم*ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) [الأعراف:١٦/١٧]
٦ /(إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين*شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم)[النحل:١٢٠/١٢١]
٧/(ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين)[الزمر:٦٥/٦٦]




ب)أما الأدلة عليه من السنة فمنها مايلي:


١/ عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"(١٦)
٢/ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لا يشكر الناس لا يشكر الله"(١٧)
قال الترمذي: هذا الحديث حسن صحيح.
¤أنواع الشكر¤
الثناء على المنعم المتعلق بالنعمه نوعان: عام وخاص
١- فالعام وصفه بالجود والكرم والبر والإحسان وسعة العطاء ونحو ذلك.
٢- والخاص: التحدث بنعمه، والإخبار بوصولها إليه من جهته كما قال تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث)[الضحى:١١] (١٨)




@والشكر على ثلاث درجات:

١/ الشكر على المحاب: وهذا تشاركت فيه المسلمون واليهود والنصارى والمجوس، ومن سعة رحمة الباري أن عدة شكرا ووعد عليه بالزيادة وأوجب فيه المثوبة.
٢/ الشكر في المكارة: وهذا ممن تستوي عنده الحالات إظهارا للرضى، وممن يميز بين الأحوال كظم الغيظ وستر الشكوى ورعاية الأدب وسلوك مسلك العلم، يعني أن الشكر على المكاره أشد وأصعب من الشكر على المحاب.
٣/ أن لا يشهد العبد إلا على المنعم فإذا شهد على المنعم عبودية استعظم منه النعمه(١٩) (تنبيه: القول الثالث هو من أقوال الصوفية)



~~~~~~~~




@@@ الصبر@@@

تعريفه:
في اللغة:

الصبر:
نقيض الجزع، صبر يصبر صبرا فهو صابر وصبار وصبير وصبور، والأنثى صبور أيضا بغير هاء، وجمعه صبر، وقد صبر فلان عند المصيبة يصبر صبرا، وصبرته أنا حبسته قال الله تعالى: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم) [الكهف:٢٨]
وفي أسماء الله تعالى(الصبور) تعالى وتقدس، وهو الذي لا يعاجل العصاة بالإنتقام، وهو من أبنية المبالغة ومعناه قريب من معنى الحليم(٢٠)




¤تعريفه في الإصطلاح:

كف النفس وحبسها عن التسخط مع وجود الألم وتمني زوال ذلك، وكف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع(٢١)




@حكمة الصبر وأدلته:

الصبر واااجب على المؤمن حتم ،
وفي الصبر خير كثير، فإن الله أمر به ووعد عليه جزيل الأجر، قال تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) [الزمر:١٠] (٢٢)




¤أما الأدلة على وجوبه وفضله:

أ)فمن القرآن:

أن الله سبحانه ذكر الصبر في كتابه في نحو تسعين موضعا ¤فمرة أمر به.
¤ومرة أثنى على أهله.
¤ومرة أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبشر أهله.
¤ومرة جعله شرطا في حصول النصر والكفاية.
¤ومرة أخبر أنه مع أهله،
¤وأثنى على صفوته من العالمين وهم أنبياؤه ورسله، -فقال عن نبيه أيوب عليه السلام: (إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب)[ص:٤٤]
-وقال عن خاتم أنبيائه ورسله: (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل)[الأحقاف:٣٥]
-وقال تعالى: (واصبر وماصبرك إلا بالله)[]
-وقال الصديق يوسف عليه السلام وقد قال له إخوته: (أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)[يوسف:٩٠]
وهذا يدل على أن الصبر من أجل مقامات الإيمان، وأن أخص الناس بالله وأولاهم به أشدهم قياما وتحققا به، وأن الخاصة أحوج إليه من العامة(٢٣)
¤وهناك أدلة أخرى كثيرة جدا عن الصبر في القرآن نذكر منها مايلي:
١-(وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا)[السجدة:٢٤]
٢-(وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا) [الأعراف:١٣٧]
٣-(ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون)[النحل:٩٦]
٤-(أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا)[القصص:٥٤]
٥-(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)[الزمر:١٠]
٦-(ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور*ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور*إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير)[هود:٩/١٠/١١]
٧-(ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين*الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون*أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون)[البقرة:١٥٥/١٥٦/١٥٧]
٨-(ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم)[محمد:٣١]
٩-(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)[آل عمران:١٤٢]





ب) أما الأدلة من السنة على وجوب الصبر وفضله كثيره نذكر منها مايلي:

١) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على أمرأة تبكي على صبي لها، فقال لها: "اتقي الله واصبري" فقالت: وماتبالي بمصيبتي! فلما ذهب قيل لها: إنه رسول الله، فأخذها مثل الموت فأتت بابه، فلم تجد على بابه بوابين، فقالت: يارسول الله لم أعرفك، فقال: "إنما الصبر عند أول صدمة"ا(٢٤)
٢) وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مامن عبد تصيبه مصيبه فيقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها) إلا آجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها" قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله، فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم(٢٥)
٣) عن أبي سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مايصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولاحزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته"(٢٦)
ولا ريب أن هذا الفضل لا يكون بالتسخط والجزع إنما يكون بالصبر واحتساب الأجر من الله تعالى.
٤)عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"(٢٧)
٥)وقال صلى الله عليه وسلم للمرأة السوداء التي كانت تصرع عندما سألته أن يدعو لها: "إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك" فقالت: إني أتكشف فادع الله ألا أتكشف فدعا لها(٢٨)
٦)عن أبي سعيد أن أناسا من الأنصار سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم قال:"ما يكون عندي من خير فلن أؤخره عنكم، ومن يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وماأعطي أحد شيئا هو خير وأوسع من الصبر"(٢٩)
٧)عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقول الله تعالى من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له بثواب دون الجنة"(٣٠)




@منزلة الصبر وفضله:-

قد جعل الله عزوجل الصابرين أئمة المتقين وتمم كلمته الحسنى عليهم في الدين فقال تعالى: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا) [السجدة:٢٤]
ولم يمدح الله تعالى أحدا إلا من صبر للبلاء والشدة فبذلك يثني عليه،
فالصالحون في المؤمنين قليل، والصادقون في الصالحين قليل، والصابرين في الصالحين قليل، فجعل الصبر خاصية الصدق، وجعل الصابرين خصوص الصادقين.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ذروة الإيمان الصبر للحكم والرضا بالقدر.
وقال بعض العلماء: وأي شيئ أفضل من الصبر وقد ذكره الله تعالى في نيف وتسعين موضعا ولا نعلم شيئا ذكره الله تعالى بهذا العدد إلا الصبر فلا يطمعن طامع في مدح الله له، وحسن ثناؤه عليه قبل أن يبتليه فيصبر(٣١)
عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: قلت :يارسول الله أي الناس أشد بلاء قال:"الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فيبتلى الرجل على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وماعليه خطيئه" قال الترمذي: حسن غريب(٣٢)
وإن مما يقوي الصبر على الشدائد يقين العبد أن ما أصابه إما أن يكون تكفيرا لذنوبه أوسببا لنعمه لا تنال إلا بذلك المكروه، فإذا أيقن العبد المبتلى أن العافية الحميدة من النصر في الدين والجنة في الآخرة لا يوصل إليهما إلا على جسر التعب والمشقة فإنه بذلك يقوي صبره واحتماله وبذله وتضحيته في سبيل الله عزوجل(٣٣)




@أنواع الصبر:

١/ الصبر على امتثال ماأمر الله تعالى به، والإنتهاء عما نهى الله عنه لأن به تخلص الطاعة، وبها يصح الدين، وتؤدى الفروض ويستحق الثواب، كما قال تعالى في محكم التنزيل: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)[الزمر:١٠] وليس لمن قل صبره على طاعة حظ من بر، ولا نصيب من صلاح، ومن لم ير لنفسه صبرا يكسبها ثوابا، ويدفع عنها عقابا، كان مع سوء الإختيار بعيدا من الرشاد حقيقا بالضلال.
٢/الصبر على ماتقتضيه أوقاته من رزيه قد أجهده الحزن عليها، أو حادثه قد أكده الهم بها، فإن الصبر عليها يعقبه الراحة منها ويكسبه المثوبة عنها، فإن صبر طائعا، وإلا احتمل هما لازما وصبر كارها آثما.
٣/الصبر على مافات إدراكه من رغبة مرجوه، وأعوزه نيله من مسرة مأموله، فإن الصبر عنها يعقب السلو منها.
والأسف بعد اليأس خرق.
قال بعض الحكماء: اجعل ما طلبته من الدنيا فلم تنله مثل مالا يخطر ببالك فلم تقله.
٤/الصبر فيما يخشى حدوثه من رهبة يخافها أو يحذر حلوله من نكبة يخشاها فلا يتعجل هم مالم يأت، فإن أكثر الهموم كاذبة، وإن الأغلب من الخوف مرفوع.
قال الحسن البصري رحمه الله: (لا تحملن على يومك هم غدك فحسب كل يوم همه)
٥/الصبر على مانزل من مكروه أو حل من أمر مخوف فبالصبر في هذا تنفتح وجوه الأداء، وتسد مكائد الأعداء فإن من قل صبره عزب رأيه واشتد جزعه فصار صريع همومه وفريسة غمومه وقد قال تعالى على لسان لقمان عليه السلام وهو يعظ ابنه: (واصبر على ماأصابك إن ذلك من عزم الأمور)[لقمان:١٧]
قال بعض البلغاء: عند انسداد الفُرَجِ تبدو مطالع الفَرَج(٣٤)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elrayk
Admin
elrayk


عدد الرسائل : 271
تاريخ التسجيل : 23/04/2008

حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال (( 1)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال (( 1))   حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال (( 1)) Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 7:20 am

جزاك الله خيراااااااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elrayk.hooxs.com
elrayk
Admin
elrayk


عدد الرسائل : 271
تاريخ التسجيل : 23/04/2008

حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال (( 1)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال (( 1))   حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال (( 1)) Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 7:21 am

شكراااااااااااااااااااااااااااااا على هذه المواضيع الرائعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elrayk.hooxs.com
 
حال الناس عند البلاء والمصائب ومُرّ القضاء(صبر، شكر، رضا، سخط) وحكم كل حال (( 1))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الرايق :: منتدى الرايق الأسلامى :: قسم الصوتيات الأسلامية-
انتقل الى: