عبد النبى دسوقى مشرف المنتدى الاسلامى
عدد الرسائل : 213 تاريخ التسجيل : 23/04/2008
| موضوع: المتبرجات دعاة على أبواب جهنم ده كلام النبى القدوه لنا وليس الغرب الكافر الأربعاء أبريل 30, 2008 10:51 am | |
| التبرج في اللغة هو: إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للرجال، وتبرجت المرأة أظهرت وجهها، وإذا أظهرت المرأة محاسن جيدها ووجهها قيل تبرجت وترى مع ذلك في عينيها حسن نظر (أي تنظر نظرة إغراء وإغواء) كقول ابن عربي في الجنيد بن عبد الرحمن يهجوه: يبغض من عينيك تبرجها وصورة في جسد فاسد وقال أبو إسحاق في قوله تعالى (غير متبرجات بزينة) التبرج إظهار الزينة وما يستدعى به شهوة الرجال وقيل إنهن كن يتكسرن في مشيتهن ويتبخترن (4) المتبرجات (دعاة على أبوب جهنم): يقول سيدنا حذيفة:يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه؟ قال قوم يهدون بغير هدى تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم...) الحديث وصدق الله ورسوله، وتحقق الأمر، وظهر الدعاة على أبواب جهنم في الأمة يدعون الناس إليها ليلا ونهارا، ومن أبرز الأمثلة على هؤلاء (الدعاة المتبرجات من النساء) و إنما خصصناهن بالذكر لما لهن من دور بارز في إفساد هذه الأمة، فالمرأة السافرة التي خلعت الحياء عن نفسها والحجاب عن جسدها لهى أكبر معاول هدم الأخلاق ونشر المفاسد الجنسية والأخلاقية، فلا حول ولا قوة إلا بالله ولكن الموعد يوم لقائه عز وجل يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم فعن أبى هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) فالمتبرجات هن المسلمات( اسماً) المعرضات عن منهج الله (فعلاً) * فالتبرج معصية لله ورسوله.فلقد روي جرير مولى أمير المؤمنين معاوية -رضي الله عنه- قال (خطب الناس معاوية -رضي الله عنه- بحمص فذكر في خطبته أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (حرم سبعة أشياء وإني أبلغكم ذلك وأنهاكم عنهم، النوح والشعر والتصاوير والتبرج وجلود السباع والذهب والحرير) وعن عبد الله بن مسعود قال نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن عشر خلال، عن تغيير الشيب وعن نتفه وعن الصفرة وعن إسبال الإزار وعن عقد التمائم وعن ضرب الكعاب وعن التعوذ يعني التعويذات وعن التختم بالذهب وعن التبرج بالزينة لغير محلها وعن عزل الماء عن محله والتبرج كبيرة موبقة فلقد جاءت أميمة بنت رقية إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تبايعه على الإسلام فقال -صلى الله عليه وسلم- (أبايعك على أن لا تشركي بالله ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك ولا تأتي ببهتان تفرينه بين يديك ورجليك ولا تنوحي ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى) فتأمل كيف قرن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التبرج الجاهلي بأكبر الكبائر المهلكة ولاحظي أنه لم ينهى عن الزنى فقط بل عن التبرج فالزنى كبيرة والتبرج كبيرة من الكبائر . بعض النساء وصل الى اعتقادهن أنها أن لم تزني فمن المباح لها التبرج والسفور وتعتقد بذلك انها صالحة وشريفة لعدم وقوعها في الزنى ولكن نسيت انها قد وقعت في معصية من الكبائر وهي التبرج وهي أكبر من الزنى في الأثم لأن ضرر التبرج متعدي على الغير ولانها مطروده من رحمة الله ولاترح رائحة الجنة . * والتبرج يجلب اللعن والطرد من رحمة الله عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول (سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرجال ينزلون على أبواب المسجد نساؤهم كاسيات عاريات على رءوسهم كأسنمة البخت العجاف العنوهن فإنهن ملعونات لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم) * والتبرج من صفات أهل النار فعن أبى هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (صنفان من أهل النار لم أراهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة كذاو كذا) (9) وعن عمارة بن خزيمة قال بينما نحن مع عمرو بن العاص -رضي الله عنه- في حج أو عمرة فإذا نحن بامرأة عليها حبائر لها وخواتيم وقد بسطت يديها على الهودج فقال بينما نحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشعب إذ قال (انظروا هل ترون شيئا؟ فقلنا نرى غربانا فيها غراب أعصم (أحمر المنقار والرجلين) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان) (10) قال التويجري والظاهر أن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- إنما حدث به قصد الإنكار على المرأة المبدية لزينتها بين الرجال الأجانب * والتبرج نفاق: فعن أبى أذينة الصدفي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (خير نساؤكم الودود الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله وشر نساؤكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم) (11) إذن فالمتبرجة في نظر الشرع شيطانه ملعونة ممقوتة وصدق الشاعر إذ يقول وكنت امرأ من جند إبليس فارتقى بي الدهر حتى صار إبليس من جندي فلو مات قلبي كنت أحسن بعده طرائق فسق ليس يحسنها بعدي فلقد خرجت المرأة المتبرجة من بيتها إلى الطرقات والأسواق وقد تزينت بأبهى زينتها وارتدت أفخر ما عندها من الثياب وتحلت بما لديها من حلى وصبغت وجهها بما قدرت عليه من أصباغ و أرسلت شعرها على أجمل ما يكون وتعطرت بعطرها النفاذ وانتعلت من الأحذية ما يكفل لمشيتها التثني والتمايل والإغراء والإغواء، خرجت المرأة بهذه الكيفية ولسان حالها يقول (ألا تنظروا إلى هذا الجمال؟ هل من راغب في القرب والوصال؟) إنها تعرض جمالها في أسواق الشوارع كما يعرض التاجر المتجول سلعته وكما يعرض بائع الحلوى ما عنده مزينا بالألوان الزاهية والأوراق اللامعة ليسترعى الأنظار ويغري النفوس ويثير الشهية فتروج بضاعته ويكثر المشترون ويتهافت الطلاب والجياع النهمون (12) إن هذه المرأة التي تلاقت عليها الأنظار وتهافتت عليها القلوب قد استمتع بمرآها كل رجل وانجذبت لها شهواته الدفينة فأصبحت ملكا للجميع فاستحقت أن تكون بذلك وتدنت إلى مستوى البهيمة وكان من مستلزمات بهيمتهن أن يعروا أجسادهن كما عروا أنفسهن من كل فضيلة وشرف دور المرأة المتبرجة في افساد المجتمع : إن دور المرأة المتبرجة في إفساد المجتمع وجذب أفراده للهاوية لهو أمر خطير لا يجب أن نستمع فيه لشعارات وهتافات من يسمون أنفسهم ببلادنا ، فما هم إلا رضعاء ألبان الغرب والشرق الذين غسلت أدمغتهم في دهاليز الكفر وترعرعوا في كنف الإلحاد وعادوا إلى بلادنا لترتفع على أكتافهم أعمدة الهيكل العلماني. فالمتبرجة أهم عامل في إثارة رجال الأمةخاصة الشباب والمراهقين ودفعهم إلى ارتكاب الفواحش المحرمة بكافة أنواعها، فعرض المرأة لمفاتنها ليس بالأمر الهين بل إنه يؤجج الغريزة الجنسية في نفوس الرجال كما قال الشاعر: نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء ولقد أشار القرآن إلى فتنة المرأة وخطرها فقال جل شأنه (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة و الأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب) آل عمران 14. فقدم سبحانه وتعالى النساء لعراقتهن في هذا الباب، وعن أسامه بن زيد -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم- (ما تركت فتنه بعدي هي أضر على الرجال من النساء) (13). وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان) وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت في النساء) (15) كما كان التحذير من فتنة المرأة من أهم وصايا سلفنا الصالح على مر العصور، فعن ميمون بن مهران قال "ثلاث لا تبلون نفسك بهن لا تدخلن على سلطان وإن قلت آمرة بطاعة الله، ولا تدخل على امرأة وإن قلت أعلمها كتاب الله، ولا تصغين بسمعك إلى ذي هوى فإنك لا تدرى ما يعلق بقلبك من هواه" وعنه أيضا أنه قال "لأن أؤتمن على بيت مال أحب إلي من أن أؤتمن على امرأة" اساءة المتبرجة الى نفسها : والمتبرجة تسيء إلى نفسها وتعلن عن سوء نيتها وخبث طويتها وتفاهة شخصيتها عندما رضيت أن تنساق بجسدها وراء قوانين الأزياء المعروفة (بالموضة) تلك القوانين التي وضعها لها كبار مصممي الأزياء من اليهود والإباحيين في دول الغرب ويزداد الإثم إثما والطين بلة إذا كانت هذه المتبرجة موضع قدوة يقتدي بها غيرها من فتياتنا كالأمهات والمعلمات، ومما يضحك في هذا الشأن أنه حدث في بعض أيام موضة الملابس كانت فيها فتحة العنق من الأمام ومن الخلف وجدت سيدة أصرت على ارتداء هذه الملابس حسب الموضة وكان من العجيب أن هذه الفتحة تكشف عن تشوه في الجزء الذي ظهر من جسمها والذي كان من السهل والواجب أن تواريه وتحجبه ولكن كان تعلقها بقوانين الموضة أهم عندها من بشاعة الجزء المشوه المعروض من جسمها . والمتبرجة سهلت للناس المعاصي : والمتبرجة سهلت للناس المعاصي وأولها معصية الزنا بالعين فعن أبى هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة فالعينان زناها النظر والأذنان زناها السمع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطى والقلب يهوي ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه) وأدى ذلك إلى تعسير طاعة غض البصر التي أٌمرنا بها إرضاء لله تعالى وبالتالي حدث عن مضار المعاصي في الأمة ولا حرج فمن أهمها يقول جل شأنه (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) الإسراء فلم تتفشى الامراض النفسية والجسمية الا بسبب هذه المعاصي . فريضة الحجاب : إن الحجاب ليس مظهراً أجوف بل هو فريضة من أهم ما فرض الله تعالى، إذ قٌرن النهى عن التبرج (الذى هو ضد الحجاب) بالأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله فقال تعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله) الأحزاب 33. خلاصة القول : إن المتبرجة قد أساءت لنفسها والى جسدها والى إسلامها والأدهى من ذلك حملت ذنوب غيرها على عاتقها وأهلكت الأمة بالمعصية فالأمر بالنسبة لها عسير جد عسير يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين. المصدر : http://forum.merkaz.net/ | |
|