أقسام الحركات في الصلاة

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
أقسام الحركات في الصلاة خمسة : حركة واجبة، وحركة محرمة، حركة جائزة، حركة مكروهة، وحركة مستحبة.
فالحركة الواجبة: هي التي يتوقف عليها صحة الصلاة، وهذاضابط الحركة الواجبة ونذكر مثالين:
المثال الاول:إنسان تذكر أن غترته نجاسة وهويصلي، فيجب عليه أن يتحرك لخلع الغتره ويستمر في صلاته.
المثال الثاني: رجل يصلي الى غير القبلة،فجاءه عالم بالقبله فقال له: القبلة على يمينك، فهنايجب عليه أن ينحرف الى القبلة، ولكل واحدة من هاتين المسألتين دليل.
دليلنا على المسألة الاولى: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في نعليه وفيهما قذر لم يعلم به، فجاءه جبريل بذلك، فخلع نعليه واستمر في صلاته.
وأما الثانية: فإن أهل قباء كانوا يصلون الفجر الى جهة بيت المقدس، وكانت مكة وراءهم وأتاهم آت فقال لهم:
إن النبي صلى الله عليه وسلم أنزل عليه القرآن، وقد أمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها، فانحرفوا الى جهة الكعبة وهم يصلون.
والحركة المستحبة: هي التي يتوقف عليها فعل مستحب هذا ضابطها، مثال على ذلك: انفتحت فرجة أمامك في الصف، وسد الفرجة سنة،فتقدت لهذه الفرجة، فهذه حركة مستحبة،وكذلك تقارب الصف.
والحركة المحرمة: هي الحركة التي تنافي الصلاة، يعني أنها كثيرة بحيث يقول من رآك تتحرك: أنك لست في الصلاة فهذه محرمة وضابطها أن تكون كثيرة متوالية.
والحركة المكروة: هي حركة قليلة بلاحاجة، مثل مايحصل من بعض الناس حيث يعبث في الصلاة بقلمه،او ساعته بدون حاجة فهذه الحركة مكروهة
والحركة الجائزة: أي الحركة اليسيرة إذا كانت لحاجة،أو كثيرة إذا كانت ضرورية.
مثالعلى الحركة اليسيرة للحاجة: انسان يشق عليه ان يصلي على الارض مباشرة لانها حاره ، اوفيها شوكا ،أو حصى يؤلم جبهته فصار يتحرك ويضع منديلا ليسجد عليه فهذه الحركة جائزة؟ لأنها لحاجة والمنديل ينبغي ان يكون واسعا بحيث يتسع لكفيه وجبهته هذا هو الاحسن، لأنه لو كان لجبهته فقط لكان فيه نوع مشابة للرافضة الذين يسجدون على حصى معينأوعلى حجر معين فالعلماء قالوا: يكره أن يخص جبهته بشيء يسجد عليه، لأن هذافعل رافضة، لكن إذا لم يكن معه إلا منديل صغير لايتسع إلا جبهته وهو محتاج أن يسجد عليه فلا باس فهذه الحركه يسيرة لحاجة.
ومثال على الحركة الكثيرة للضرورة:
إن كنة تصلي فهاجمك سبع ففي هذه الحالة تحتاج الى حركات كثيرة وسريعة، فلاباس بأن تدفع عن نفسك هذا الخطرولو كنت في صلاتك لقوله تعالى: (فان خفتم فرجالاً أو ركباناً) البقرة آيه 239.
يعني ان خفتم على انفسكم فصلوا رجالا، يعني على ارجلكم ولو كنت تهرب أو ركبانا على الرواحل.
والحمد لله رب العالمين

المصدر : http://forum.merkaz.net/