أقف على رمال الشطآن أهوي لحيث صخب و تلاطم الأمواج حين زفرت بتنهيدة صدري المرهقة فيثور البحر صمتاً يشبه الصمت فيني فأغرق بلقاء الأزرقين البحر والسماء أستعد لرحلتي أشد أحزمتي حاملةًً أمتعتي للسفر لحيث لا أين؟! أيها المسافرين معي على متن جنحاني الممزقة ألماً سأحلق لعالمي وأعيش خلف قضبان قلاعي المهجورة بين أسوار الحزن والألم أتوسد الرمال بغربتي بصمت الدموع أهدأ من روع عتمة المكان فأغفو لشدة تعبي وأحلم بدميتي التي لا أذكر براءة ملامحها فأفزع من نومي ولا أجدها بين أحضاني فأدركت بأني وحيدة بالعراء وأسيرة هنا بوحدتي وأضعت دميتي بين بعثرة أشتاتي فأركض جرياً بحثاً عن مرآتي علي أجد بجانبها دميتي فأجدها تحطمت بعض الشيء و لا وجود لدميتي[/size]
لا أعرف تلك الصورة التي عكستها المرآة لي إن كانت تشبهني أم... أنا من يشبهها العيون .. أدمنت البكاء شحوب الوجه.. ارتسم بقسمات الحزن الشفاهـ.. كالصحراء القاحلة لا يرويها ظمأ السراب الجسد.. نحيلٌ لكثرة الهم المرير القلب.. لا وجود له بين عصرت الألم الوجدان.. في حالة صمتٍ دائم الشعر.. مخضبٌ بالشيب لهول الضياع فثرت غضباً لقسوة الزمان وحطمت باقي الرفات في مرآتي وأكملت مسيري مخلفةً ورائي عالم الأقنعة البشرية متجهةٌ لحيث الظلام