منتديات الرايق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الرايق

منتدى يشمل اجدد الاغانى واجدد الالعاب واجدد حلقات المصارعة واجدد الافلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رِحْلَةُ الزَمانِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سند2008

سند2008


عدد الرسائل : 97
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

رِحْلَةُ الزَمانِ Empty
مُساهمةموضوع: رِحْلَةُ الزَمانِ   رِحْلَةُ الزَمانِ Icon_minitimeالثلاثاء مايو 27, 2008 8:07 am

رِحْلَةُ الزَمانِ


نُناظِرُ السَحابِ مِنْ بَعيدٍ

أَعْيُنُنا معلقة بِالْغُيومِ

نَنْتَظِرُ هُطولَ المَطَرِ

الهَمْسُ .. أَنْفاسُ الشَوْقِ

الحَديثُ.. بِداخِلُ الوِجْدانِ

الظِلالُ تَحْتُ الشَجَرِ تَحْوينا

الوُرودُ.. تُداعِبُنا

العِشْبُ.. يَنْحَني خَجَلاً لِعُمْقِ أحاسيسِنا

مَشاعِرُنا تَحْتَضِنُ المَكانِ

بِنَبْضِ قُلوبِنا.. يَْدَفُئ الشِتاء

البَرْدُ قارِصْ

وَ المَطَرُ لا يَهْطِلُ

وَ لكِنَنا .. سَنَنْتَظِرُ!

هُطولَ المَطَرِ قَريبٌ

الأمَلُ آتي

شُدَ مَعي الرِحالُ

دَعْنا نَقْصِدُ ذاكَ النور

رُبَما... يَهْطِلُ المَطَرِ بَيْنَ النورِ

رُبَما... يَخْشى الظَلامِ!

مُدَ لي يَدَيْكَ

دَعْني أَحْمِلُكَ بِجُنْحاني المَلائِكِيَةِ

نُحَلِقُ بَيْنُ الأُفُقِ السَماءِ

بَيْنَ الطُهْرِ الحاني

بَيْنَ أَحْضانِ الغُيومِ

لَعَلَ يَهْطِلُ المَطَرِ

و َلكِنْ.. لا بَأْسْ مِنْ طولِ الاْنِتظاِر!


آآآهـ

إحْساسٌ مُريبٌ يَنْتابُني

يَدايَ عاجِزَتانِ عَنْ الحِراكِ

أَنْفاسي باتَتْ بطيئَةٌ

صَدْري.. أَصْبَحَ كَغابَةٍ

سَماءِها الهُمومِ السَوْداءِ

وَ أَرْضُها أَحْزانٌ مُتَرامِيَةٌ

أَشْجارُها اليَأسُ في خَريفَهُ

الخَوْفُ مِنْ المَجْهولِ نَباتُها



سَأَصْمُدُ بَيْنَ الصِعابِ

فَالنورِ هُناكْ!

أُريدُ الوُصولِ .. وَ لكِني عاجِزَةٌ

أَثْقَلَتْني الهُمومُ

لا اسْتَطيعُ الطَيْرَ بِجُنْحاني

فَجَناحي مَكْسورٌ

وَ الروحُ البَيْضاءُ مُخَضَبَةٌ بِالدِماءِ

الطَريقُ طَويلٌ.. وَ لكِنَه ُ!

وَعِرُ المَسْلَكِ

أُصَلي بِتَرانيمي المَلائِكِيَةِ

عَلَ المَطَرَ يَهْطُل ْ؟!

وَ تَصْفى السَماءُ مِنْ غِيومِها السَوْداءِ

هذِهـِ يَدَيْ .. أَيُها الأَسيرَ مَعي

إِنْ اسْتَطَعْتَ المَسيرْ .. فَاحْمِلْني وَ أَوْصِلْني للنورِ




يَدايَ تَرْتَجِفانِ

إِلَيْكِ عَيْنانَ تَنْظُرانِ

أَيَتُها المَلاكِ

لِمَ أَنْتِ هُنا ؟!

أَهِمُ بِالْمَشْيِ تِجاهُكِ

خُطُواتي حَثيثَةٌ

أُريدُ المُساعَدَةِ

أَنْقِذُكِ

أَخِذُ بِيَدُكِ

لكِنْ!

أَعْلَمُ بِأَني عاجِزٌ

حَتى عَنْ مَدِ يَدَيَ لَكِ



أَسيراني خَلْفَ قُضْبانُ الظَلامِ

السَجّانُ.. أَلَمْ

وَ الحُراسُ.. خِيانَةُ البَشَرِ

الأَبْوابُ.. جُروحٌ نازِفَةٌ

أَراني هُناكْ!

بِلا جُنْحاني الزَرْقاءِ

بِلا طُهْرٍ

بِلا روحٍ بَيْضاءٍ

أَراكَ مَعي

وَ لا أَدْري لِمَ أَنْتَ مَعي

الهَمْسُ.. عِتابُ الزَمانِ

أَسْوارُكَ.. مَهْجورَةٍ

بِداخِلُكَ طِفْلٌ باكي

الذِكْرَياتُ تَحْتَضِرُ بِنا حينَ الذِكْرى

أنْغامٌ نَعْزِفُها.. وَ لكِنْ!

أَلْحانُها.. أَوْهامْ




لَنْ اسْتَطيعْ

فَأَنا أَعيشُ هُنا في ظُلْمَتي

كُنْتُ أَسيراً ذاتَ يومٍ

هُنا في غَياهُبِ الأَشْجانِ

أَما الآنْ ..

أنا مَلِكُ

كُلَ تِلْكَ الأَسْوارِ السَوْداءِ

أَنا مَنْ أَسَسَها

قِلاعُ الحُزْنِ

شَواطِئُ الأَلَمِ

كُلُها أَصْبَحَتْ مُلْكاً لي

وَ مَلاذا أَمْناً لأَشْجاني



أَيُها الأَسيرُ مَعي خَلْفَ قَضْبانِ قِلاعُ الحُزْنِ

إنْ كُنْتَ مَنْ أَسَسَ تِلْكَ القِلاعُ

فَأَنا أَسيرَةٌ بِغَيْرِ ذَنْبٍ!

يا مالِكَ تِلْكَ القِلاعِ

الزَمانُ أَيْتَمَ مَشاعِري بِأَحْزاني

العَجْزُ.. عِنْواني

الخَوْفُ.. شِعاري

العِشْقُ.. الحُبُ.. الهِيامُ

باتوا مِنْ خُرافَةَ زَماني

لا أَجِدَهُمْ.. وَ لكِنَ!

أَبْحَثُ عَنْ مَنْ يَهِبَهُمْ لي

وَ مِنَ المُمْكِنِ.. أَجِدَهـُ




أَيَتُها الأميرَةُ

رُبَما.. كُنْتِ تَبْحَثينَ عَنْ زَمانٍ آخَرْ

فَنَحْنُ هُنا لَسْنا سِوى.. ثُلَةٌ مِنْ مُرْتادي المَتاعِبِ

جُنودُ الغَدْرِ.. وَ أُمَراءُ الخِيانَةِ

نَحْنُ جَميعاً هُنا جُرْحى وَ أَسْرى

وَ أَنا!

نَعَمْ.. أَنا

لا أَعْلَمُ هَلْ كُنْتُ أَسيرُ إلى هُنا بِإِرادَتي

أَمْ.. أَنَني أَتَيْتُ

أَيُها الحَزينُ

أَمْواجُ شَواطِئي غاضِبَةٌ

أَراها عالِيَةٌ.. هادِرَةٌ

الأَلَمُ بِداخِلُها

أَشْجانُها حِزْنٌ

غارِقَةٌ في بَحْري أَنا

لا أَتَعَلُمُ العَوْمِ بَيْنَ مُروجِ البِحارِ

لأَني غَريبَةٌ بِها

لَمْ أَدْرِكُها مِنْ قَبْلُ

بَلْ كُنْتُ أَجْهَلُها


أَيَتُها الغريبَةُ

يامَنْ اسْتَحَبْتي خِلْوَتي

وَ اسْتَعْبَدْتي إحْساسي

آسِرَتي

لا أَعْلَمُ كَيْفَ اسْتَطَعْتِ الاقْتِرابَ مني

وَ لِمَ أَسَرْتِني.. رَغْمَ أَني كَنْتُ وَدوداً

وَ لَمْ أُحاوِلُ أَنْ أَثيرَ غَضَبُكِ أَبَداً

أَتَعْلَمينْ؟

حُزْني

آلامي

أصْبَحَتْ تَعْشَقُ الاقْتِرابَ مِنْكِ

مَخاوِفي.. بَدَأَتْ تَتَبَدَدُ أَمامَ ناظِرَيْكِ

يَدايَ اسْتَطاعَتْ الحِراكَ

بَلْ!

امْتَدَتْ لِتُداوي جَرْحُكِ

وَ تَسْنُدَ جُنْحانُكِ

أَيَتُها المَلاكِ

اغْفِري لي بَشاعَةَ استِقْبالي

وَ فَظاظَةَ تَصَرُفي

فَجَسَدي قَبْلَ إحْساسي أَصْبَحَ يَعْشَقُ العَيْشَ وَحيداً

حَزيناً هُنا خَلْفَ جِبالُ الوَهْمِ

التي.. أخْتَبِئُ خَلْفُها

بَيْنَ كَوْمَةَ آلامي

نَعَمْ.. لَقَدْ اسْتَطَعْتُ أَنْ أبْتَسِمْ

رَغْمَ كُلُ ما يَحْتَويني!

بَدَأَتْ السَعادَةُ تَدُبُ في قَلْبي

وَ باتَ الأَمَلُ يَعْتَريني

لَكِ فَقَطْ!

اسْتَطيعُ أَنْ أَمُدَ يَدي

حامِلَةً تِلْكَ الوَرْدَةُ الذابِلَةُ



أَمْسِكُها بِفَمي

وَ أَراني مُبْتَسِمَةٌ

وَ لكِنَ.. خَوْفي بائِنٌ بِتِلْكَ الجُفونِ

لا أَريدُ السَفَرِ لِحَيْثُ المَجْهولِ

فَأَنْتَ مَنْ عَلَمَني قُيودَ ذلِكَ المُجْتَمَعِ

فارِسي الحَزينُ بِلا خَيْلُ

تَحْوينا تِلْكَ الحَلَقَةُ القاسِيَةُ

تُدْعى العاداتُ والتَقاليدُ

ولا أَدْري ما هُوَ مَصيرُنا بَيْنُها؟

لِذلِكَ أَخْشى عَلَيْكَ مِنَ السَفَرِ للمَجْهولِ

فَمَنْ أَسَرَني.. تِلْكَ السَخافاتُ وَ هُراءاتُ المُجامَلَةِ




أَميرَتي

رُبَما.. تَجْهَلينَ عَني الكَثيرُ

فَأَنا رَغْمَ صَمْتي وَ انْهِزامي لأَحْزاني

إلا أنَني لا زِلْتُ قادِرٌ عَلى حِمايَتُكِ

بَلْ!

اسْتَطيعُ أَنْ أَخِذَكِ مِنْ عالَمُ السَوادِ

إلى سَماءُكِ الصافِيَةِ

إلى ظِلالُ جِنانُكِ العالِيَةِ

فَوْقَ تِلالُ إحْساسُكِ

حَيْثُ يَقَعُ قَصْرُكِ البِلَوْري

الذي بُتُ أَعْشَقَهُ.. رَغْمَ أَنَني لَمْ أُشاهِدَهـُ قَطْ

أَصْبَحْتُ أَحْلَمُ بِالْوِلوجِ بِداخِلَهُ

وَ أَتَنَقَلُ بَيْنَ شُرُفاتِهـِ

وَ سَوْفَ أَصِلُ إلى هُناكْ

أخِذاً بِيَدُكِ

وَ لَنْ يَكونَ لِسَيِدَ الظَلامِ مَكانٌ بَيْنَنا



الدُموعُ تَحْرِقُ وَجْنَتَيْ

الألَمُ يَعْتَصِرُ بَيْنَ أحْشائي

الخَوْفُ يَحْويني بِأَذْرُعِهـِ الجارِفَةُ

الجُرْحُ.. آسِرُني

الخِيانَةُ.. أَمامُ عَيْني

القَصْرُ البِلَوْري بَعيدْ

جُنْحاني.. مُمَزَقَةٌ

أُقْصوصَتي.. مُقَطَعَةٌ مِنْ زَمَنِ الأَشْباحِ

الطُهْرِ.. سَلَبَهـُ اليَأْسُ بِعالَمي

دُمْيَتي هُناكْ!




أَميرَتي

ثِقي بي.. فَأَنا لازِلْتُ قادِراً عَلى مُساعَدَتُكِ

لا تَنْخَدِعي بِمَنْظَرِ اسْتِسْلامي

فَجامِلُ روحِكِ.. عَبيرُكِ.. هُوَ مَنْ سَلَبَني

أَسَرْتِني بِطيبِكِ

أَريجُكِ العُطْرِ

أَميرَتي

ابْتِسامَتُكِ غايَتي

أَنْ أَراكِ تَمْرَحينَ في ظِلالُ قَصْرُكِ .. تِلْكَ أُنْشودَتي

لَنْ أَتَخاذِلْ أَبَداً

وَ لَنْ يَتَقاعَسَ فِكْري

حَتى أَجِدُكِ تَمْسِكينَ دُمْيَتُكِ

وَ تَنْفُضينَ عَنْها غُبارَ الوَهْمِ

وَ تَحْمِلينَُها بَأَحْضانُكِ

فاتِنَتي.. أَميرَةَ الزَمانِ

وَ مُنْقِذَتي مِنْ يَدَيْ خَوْفي

لِتَنْتَشِليني مِنْ بُؤْرَةِ اليَأْسِ

وَ سَوْفَ أَسْعى لإسْعادُكِ

وَ سَوْفَ أُسْعِدُكِ

طالَما أَرى بَريقُ الأَمَلِ في عَيْنَيْكِ

وَ أَحْلِمُ بِأَنْ أَرى البَسْمَةُ عَلى شَفَتَيْكِ

أبْتَسِمي.. مِنْ أَجْلي



أراكَ تَسْرِقُني مِنْ ذاتي

تَرْمَقُ ظَمَأُ السَرابِ مِنْ عُمْري

رِفْقاً بي.. رِفْقاً بي

أَراكَ تَحْمِلُني لِحَيْثُ هُناكْ

وَ لكِني.. أَجْهَلُ ما هُوَ هُناكْ؟!

الخَوْفُ يَرْعِشُ ثََناياتي

الغُرْبَةُ أَنْسَتْني مَعْنى الإحْساسِ

دُمْيَتي هُناكْ

وَلكِني.. غَريبَةٌ عَنْها

لا أعْرِفُها

بَلْ!

لا أذْكِرُها بَيْنَ يَدي

وُرودُ بَساتيني جَفَتْ عَطَشاً




أراكِ تَتَهَرَبينَ مِني

وَ لا تُريدينَ أَنْ تَبْتَسِمي مِنْ أَجْلي

هَلْ تُريدينَ أَنْ أَعودَ إلى غابَتي؟!

إلى قِلاعي التي هَجَرْتُها؟!

إلى أَسْواري التي هَدَمْتُها لِكَيْ أَبْصِرَ النورِ؟!

هَلْ أَعودُ مَخْذولاً.. مَهْزوماً؟!

هَلْ تَرَكْتيني هُنا؟!



أَيُها الفارِسْ تَمَهَلْ

تَمَهَلْ يا مَلِكَ الطُهْرِ وَ النَقاءِ

سَأَبْتَسِمْ.. وَ أَبْتَسِمْ

فَلَسْتُ أَنا مَنْ تَخْذِلُ فارِسُها

هذِهـِ أَنا بَيْنَ أَذْرُعُ حَناياكَ التي حَوَتْني

أَرْويني قَطْرَةَ أَمَلْ

هِبْ لي النورَ مِنْ جَديد

فَالظَلامُ مُريعْ.. الخَوْفُ فيهِ شَنيعْ

الأَسْوارُ بِلا شَفَقَةٍ



مُلْهِمَتي

لَيْتَكِ أَدْرَكْتِ مَدى سَعادَتي

ابْتِسامَتُكِ أَعادَتْ لي الحَياةِ

رَسَمْتِ ابْتِسامَةَ التَفاؤُلِ عَلى شَفَتَيْ

دائِماً تُحاوِلينَ أَنْ تَبْتَعِدينَ عَني.. لكِنَ!

تَتَرَدَدينْ.. تَتَراجَعينْ

تَتَهَرَبينَ مِني

لَقَدْ أَصْبَحْتُ مُشَتََتاً

أَجْمِعي شِتاتي

أَوْ أَطْلِقي سَراحي



تَباً للشَتاتُ فينا!

لَنْ أَدَعَكَ تَهْوي إلَيْهـِ

فَهُوَ مَنْ دَمَرَني.. وَ لَمْ يَعَمِرُني

دَعْ شَفَتاكَ صامِتَةٌ

وَ أَغْمُضْ جُفونَ عَيْنَيْكَ

وَ ضُمَني لِحَيْثُ أَمانِكَ

.. سَتَراني ..

بِحُلَتي المَلائِكِيَةِ

بِطُهْرِ أَنْفاسي

بِجُنْحاني الزَرْقاءُ

بِروحي البَيْضاءُ

بِوَسَطِ القَصْرِ البِلَوْري

تُمَجِدُنا السَماءُ الصافِيَةُ

وَ أَهِبُ لَكَ خَيْلٌ أَبْيَضْ كَيْ تَصْبَحَ فارِسي




أميرَتي

لِيَحْمِلَ صَدْري ثِقَتَكِ وِساماً

وَ تَحْضِنُ حَنايايِ قَلْبُكِ

فَلْتَعيشي سَعيدَةً .. مُبْتَسِمَةً

تَمْتَزِجُ رائِحَةُ الجوري بِعِطْرِ أَنْفاسُكِ

وَأَنْتِ تَحْمِلينَ بِشَفَتَيْكِ تِلْكَ الوَرْدَةُ الحَمْراءِ

وَ أَنا أَرْقَبُكِ بابْتِسامَةُ الأَمَلِ التي زَرَعْتِها في مَبْسَمي



.. سَتَراني ..

كَالشَمْسِ مُشْرِقَةٌ

كَاللُؤْلُؤِ مُتَلأْلِئَةٌ

في السَماءِ كَالْفَراشِ مُحَلِقَةٌ

أَرْتَدي تاجي الزَهْري مِنْ جَديدْ

وَ أُطَوِقُ عُنُقي بِعِقْدٍ مِنَ النورِ

وَ أَنْثِرُ أَزْهارَ رَبيعي بِوَسَطِ بَساتينُكَ




أسْمَحي لي

أَنْ أُقَلِدُكِ قِلادَةً مِنْ زُهوري

قَطَفْتُها مِنْ أَرْجاءِ حَديقَتُكِ

فَأَنْتِ.. لا عُقْدَ يَليقُ بِكِ إلا.. الوَرْدِ

وَ ما أَسْعَدَ تِلْكَ الوُرودِ وَ هي تَحْتَضِنُ عُنُقِكِ

وَ تَشُمُ أَريجُكِ الفَواحِ



بَلْ!

أَنْتَ أَيُها المَلاكَ النوراني

مَنْ سَيَسْمَحْ لي

بِأَنْ أُتَوِجَهـُ بِالتاجِ المَلائِكي

مُرَصَعٌ بِالياقوتِ وَ الزَبَرْجَدِ وَ المُرْجانِ

كَيْ تَنْحَني الأَرْواحُ لِتاجُكَ المَلَكي

وَ تَجْلِسَ عَلى كُرْسِيَ عَرْشي

بِداخِلَ القَصْرُ البِلَوْري




أَميرَتي

تِلْكَ غايَةُ مَنْ أَرادَ التَمَتُعِ بِسُلْطانُكِ

أنا حارِسُكِ

يَكْفيني أَنْ أَكونَ حارِسٌ لَكِ

فاتِنَتي

أَسْمى أَنْ يُواكِبَ سُلْطانُكِ أحَدْ

فَكَيْفَ بي؟!

وَ أَنا مَنْ أُصارِعُ الزَمَنِ

فَسَعادَتي تَكْمُنُ هُنا

حينَما تَصِلينَ إلى عَرْشُكِ المَلَكي

يَكونُ حِصاني قَدْ أللجم

وَ سَوْفَ أَكونُ هُنا للأَبَدِ

بانْتِظارِ إشارَتُكِ

لكِنْ.. سُلْطانُكِ!

ذاتُكِ السامِيَةِ

تِلْكَ غايَتي

أَنْ تَكونَ كما هي

لا أَنْ أَسْلِبُها تاجُها

أَوْ أُشارِكُها سُلْطانِها



فارِسي الملائكي

لامَسْتَ نَبْضَ قَلْبي

بِأَشْجانِكَ العَذْبَةِ

وَ روحٌ تَذَوَبَتْ.. هَمْساً بَيْنَ حَناياكَ الدافِئَةِ

مَشاعِري باتَتْ تَتَوَرَدُ أَزْهارُها

وَ أَحاسيسي باتَتْ أَسيرَةُ شَهامَةَ فارِسي

فَدَعْني أَتَفاخَرُ بِكَ بَيْنَ مَلائِكَةَ عالَمي

أُبَجِلُكَ بِقَصْري

أَدَعُكَ بِأَماني

أَهِبُ لَكَ طُهْرَ أَنْفاسي

أُهْديكَ نَقاءَ روحي البَيْضاءِ

أُلامِسُ نَبْضُكَ بِأَنامِلي النورانِيَةِ

وَ يَكْفيني.. فَقَطْ!

يَكْفيني

بِأَنْ أَراكَ مُبْتَسِمٌ بَيْنَ أَحْضاني النورانِيَةِ

أَسَرْتَني بِأَحاسيسُكَ

رِفْقاً بي

لَعَلي لا أَحْتَمِلُ سَعادَتي

دَعْني أَرْتَشِفُ مِنْ كَأْسِكَ قَليلاً قَليلاً




فاتِنَتي

اكْتَفَيْتُ بِإحْساسُكِ

وَ ارْتَوَيْتُ مِنْ عَبَقَ أَنْفاسُكِ



مَلاكي النوراني

أَقْطِفُ لَكَ وَرْدَةً مِنْ بَيْنِ بَساتيني

أَضَعُها بَيْنَ شَفَتَيْ.. أُهْديها لَكْ

فَهذا كُلُ ما لَدَيْ الآنَ في يَدي

وَ كُلُ ما أَحْمِلُ بِداخِلي ابْتِسامَةٌ عَذْبَةً




تَعْلَمينَ كَمْ تُغْريني وَرْدَتُكِ

وَ كَمْ تَسْعِدُني عِنْدَما أَراها تُداعِبُ شَفَتَيْكِ



دَعْنا نَصْمُتْ قَليلاً

دَعْ النَبَضاتُ بَيْنَ قُلوبِنا تُخاطِبُ بَعْضُها

وَ الأَحاسيسُ تُداعِبُ شُعورِنا

وَ الابْتِساماتُ تَضْوي طَريقُنا

النورُ لا حُدودَ لَهـُ في عالَمي

وَ الأَمَلُ فيني أَبَدي

مادُمْتَ مََعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رِحْلَةُ الزَمانِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الرايق :: منتدى الرايق الأسلامى :: قسم المرئيات الأسلامية-
انتقل الى: